استحدث «طه حسين» نهجًا نقديًا مبتكرًا يستند إلى الموضوعية والمنهج العلمي لتحليل النصوص. كانت مدرسته النقدية تستلهم جوانب حياة المؤلف وظروف العصر الذي عاش فيه، معتبرًا الإنسان جزءًا من بيئته وتأثُّره بظروفها وتأثِيره فيها. انتقلت هذه الفلسفة إلى دراسته المتميزة للشاعر الكبير «أبي العلاء المعري»، حيث لم يقتصر على سرد حياته وآثار أدبه فحسب، بل قدّم تحليلًا شاملًا للزمن الذي عاش فيه والأحداث التي أثَّرت في أعماله الأدبية. كتابه هذا يمثِّل تأريخًا أدبيًا شيقًا وشاملًا لحياة المعري ومساهماته الأدبية.