رواية مليئة بالعواطف عن صراع بين أمتين وشعبين وجيلين لحماية مستقبل أطفالهما

عندما يكون الماء أكثر أمانا من الارض ...

تزداد توترات الأحداث في ليبيا بينما يتمسك القذافي بالسلطة، فيحظى فريد ووالدته جميلة بفرصة حظهما في العبور المحفوف بالمخاطر إلى صقلية. يحاولان السفر عبر قارب قديم متهالك لتهريب اللاجئين، ومن هنا تبدأ رحلتهم عبر البحر الأبيض المتوسط الشاسع، رحلة محفوفة بالمخاطر. في هذه الأثناء، في صقلية، يتجول فيتو على الشواطئ المقفرة مستذكرًا قصص والدته عن طفولتها المثالية في ليبيا. لم تنس - ولم تغفر - القوى التي مزقتها وأبعدتها عن حب طفولتها، فتى عربي صغير كان مصيره مختلفًا تمامًا عن مصيرها.

تتحرك الأحداث ذهابًا وإيابًا بين ليبيا وإيطاليا عبر قارتين وثقافتين مختلفتين يفصلهما بحر فقط، صورة مؤثرة ومؤلمة تركز بعمق على عائلتين وبحر واحد، هذا البحر الذي يعبر عن الأمال والآلام في وقت واحد. رواية مكتوبة بلغة موجزة وشاعرية، تعبر تمامًا عن الظلمة الموحشة وحالة عدم الاستقرار في عصرنا الحالي