نرى في تلك الرواية حكايات عن الأقدار التي يتم سردها من وجهات نظر عدة، أحيانًا قد تبدو سطحية وأحيانًا عميقة جدًا، ومن الصعب ألا نشعر بإحساس عميق بالارتياح لأننا لا نشارك الكثير من هذه الشخصيات في حياتهم. غالبًا ما تشير هذه القصص إلى أنه ليس لدينا قدرة كبيرة على تشكيل مصائرنا. تظهر شخصية تدعى ماروس (الذي يحمل تشابهًا قويًا مع المؤلف) مرارًا وتكرارًا. إنه صحفي مطلق يسافر إلى وجهات خطرة في الشرق الأوسط وأفريقيا لتحقيق شغفه لمواجهة تحديات جديدة. سيتم تقديم أحد أعماله الأدبية في افتتاح في الولايات المتحدة، ولا يسعه إلا أن ينظر إلى وضعه ككاتب يتمتع بإحساس قوي بالسخرية، حيث كان يميل دائمًا إلى النظر إلى حياته.

سيجد القارئ روايات من منظور الشخص الأول تجعل مهمة التعرف على الراوي أكثر حيرة، يصطحب ياسبريني قارئه في رحلة مقلقة ومشوّقة من كردستان إلى السودان وحتى إلى عالم القرى المجرية الصغيرة